top of page
مدير النشر

نشر قوات أميركية خاصة في الشمال، و واشنطن تلوّح بإخراج إيران من سوريا


الصورة / قوة عسكرية أميركية شوهدت تتحرّك قرب مدينة منبج | أ.ب

لوّحت واشنطن بلجم النفوذ الإيراني في سوريا، وتزامن التلويح مع نشرها قوات خاصة في شمال سوريا، في وقت يتصاعد الجدل بين تركيا والأكراد الذين يسعون لمنع تركيا من المشاركة في معركة الرقة، فيما تهدد أنقرة بضربهم إن بقوا في مدينة منبج، ما دفع واشنطن لبذل جهود من أجل منع الصدام بين الجانبين

وقالت نيكي هالي، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، إن بلادها تدعم محادثات السلام السورية التي تقودها المنظمة الدولية قائلة، إن سوريا لا يمكن أن تظل «ملاذاً آمناً للإرهابيين»، وإن من المهم «إخراج إيران ووكلائها». وتحدثت هالي للصحافيين بعد أن أطلع وسيط الأمم المتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا، مجلس الأمن، في جلسة مغلقة على المحادثات التي جرت على مدى عشرة أيام في جنيف بين الأطراف المتحاربة في سوريا، وانتهت الأسبوع الماضي

وقالت هالي: «الولايات المتحدة تدعم تماماً ستيفان دي ميستورا والعمل الذي يقوم به، ونحن ندعم عملية الأمم المتحدة، وندعم المحادثات في جنيف ونرغب في استمرارها». وأضافت: «الأمر يتعلق كثيراً بحل سياسي الآن.. وهذا يعني في الأساس أن سوريا يمكن ألا تظل ملاذاً آمناً للإرهابيين.. علينا أن نعمل على إخراج إيران ووكلائها، وعلينا أن نتأكد أننا كلما أحرزنا تقدماً، فإننا نؤمن الحدود لحلفائنا أيضاً

وقال دي ميستورا إنه ينوي الدعوة لعقد جولة أخرى من محادثات السلام في 23 مارس. وأوضح للصحافيين بعيد الاجتماع أن «نيتي الحالية هي إحضار المدعوين مجدداً إلى جنيف من أجل جولة خامسة، بموعد مرتقب في 23 مارس». ولفت إلى أن الجولة الجديدة ستركز على الحكم، العملية الدستورية، الانتخابات ومكافحة الإرهاب، وربما يكون هناك نقاشات حول إعادة الإعمار

قوات أميركية

ميدانياً، أكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، أمس، نشر قوات أميركية إضافية في سوريا لتعجيل هزيمة «داعش» في مدينة الرقة. وتأكيداً لتقارير وسائل إعلام، قال الناطق باسم التحالف الكولونيل جون دوريان، وهو من سلاح الجو الأميركي، إن القوات الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية، وستعمل مع شركاء محليين في سوريا في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية والتحالف العربي السوري

وقال دوريان عبر الهاتف: «نتحدث عن نحو 400 جندي إضافي في الإجمال وسيكونون هناك لفترة مؤقتة». وأضاف أنهم سينضمون إلى 500 جندي أميركي ينتشرون بالفعل في سوريا

وقال دوريان إن الدور المحتمل لتركيا «مازال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الدبلوماسي». وتابع: «نقول دائماً إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أياً كانت

جدل المشاركة

من جانبه، قال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قراراً لم يُتخذ بعد بشأن الجهة التي ستشن العملية العسكرية على الرقة. وقال كالين في إشارة إلى الاجتماع الثلاثي الذي جرى هذا الأسبوع بين القادة العسكريين لروسيا وأميركا وتركيا: «خطتنا واضحة للغاية، لكن عملية المفاوضات مستمرة». وأضاف كالين للصحافيين في أنقرة «لم يتخذ قرار نهائي بعد بشأن من وكيف ستشن العملية على الرقة. يتعين على المسلحين الأكراد أن يخرجوا من منطقة منبج السورية إلى شرقي نهر الفرات، وفقاً للوعود التي قُطعت لنا».

ونقلت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية عن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو قوله، إن بلاده ستضرب وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة منبج إذا تقدمت صوب المدينة، ووجدت الوحدات هناك. وقالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها ستحاصر الرقة خلال أسابيع

منع الصدام

وقال القائد العسكري الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع احتمالات الصدام بين تركيا والقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا

ورداً على سؤال من جون مكين العضو البارز بمجلس الشيوخ، عما إذا كان يؤيد وجهة النظر السائدة بشأن خطر حدوث صدام بين القوتين الحليفتين للولايات المتحدة، قال الجنرال جوزيف فوتيل إنه يتفق معها، وأضاف: «من أجل هذا نحاول اتخاذ خطوات للحيلولة دون حدوث ذلك

وكالات

bottom of page