مدير النشر
الأمين العام: التعددية والدبلوماسية أسهمت في إنقاذ العالم من حرب عالمية ثالثة
UN Photo/Loey Felipe الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا حول مكافحة الإرهاب والعنف القائم على أساس الدين أو المعتقد. 2 أبريل/نيسان 2019
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الترتيبات متعددة الأطراف والتي أنشئت بين دول العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ساهمت في إنقاذ الأرواح ودرء الانزلاق نحو حرب عالمية ثالثة
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه وعلى مدى ما يناهز 75 عاما، مكنت هذه الترتيبات بين الدول أيضا من " تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وحماية حقوق الإنسان
وجاءت رسالة الأمين العام تزامنا مع الاحتفاء للمرة الأولى باليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام. وكانت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا قد وجهت الدعوة إلى جميع ممثلي الدول والمراقبين الدائمين لاجتماع رفيع المستوى، ينعقد صباح الأربعاء للاحتفاء بهذا اليوم، ولمناقشة التحديات وسبل تعزيز العمل التعاوني متعدد الأطراف، ولتجديد التزام دول العالم بالقيم الأصلية لميثاق الأمم المتحدة
وشدد أنطونيو غوتيريش أيضا على أن الإشادة بفضائل تعددية الأطراف والعمل الدبلوماسي وحدها لا تكفي، بل "يجب علينا أن نثبت قيمتها المضافة. كما أنه ليس مقبولا أن نصم آذاننا للمشككين." وقال غوتيريش إن على الزعماء أن يثبتوا أن تعددية الأطراف يمكن أن تستجيب لهموم العالم وأن تحقق "عولمة عادلة تفيد الجميع،" حسب تعبيره
وأكد الدبلوماسي الأممي قناعته بأن تعددية الأطراف والدبلوماسية قد "أثبتتا نجاعتهما في خدمة الشعوب في جميع أنحاء العالم،" في صياغة القانون الدولي أو بتعزيز المساواة بين الجنسين أو بحماية البيئة أو بالحد من انتشار الأسلحة الفتاكة والأمراض القاتلة. غير أنه حذر أيضا من أن الاحتفاء بهذا اليوم الدولي الجديد يأتي في وقت تنوء فيه جهود العمل متعدد الأطراف "تحت وطأة النزاعات غير المحسومة، والتغير المناخي الجامح، وتفاقم أوجه عدم المساواة" وغيرها من التهديدات
كذلك وجه الأمين العام الانتباه إلى التكنولوجيات الجديدة التي من شأنها، رغم الفرص التي تقدمها، "أن تخل بأسواق العمل وبالتماسك الاجتماعي" وبتمتع الناس بالحقوق المتساوية. وقال أنطونيو غوتيريش إن العالم أمام مفارقة، "فالمشكلات العالمية تزداد ترابطا لكن استجاباتنا تزداد تجزؤا،" مشيرا إلى استفحال أزمة الثقة في الحكومات والمؤسسات السياسية والمنظمات الدولية، وإلى تنامي الأصوات القومية والشعبوية التي تبث الفرقة
ودعا الأمين العام الجميع لتذكر تلك "الحاجة الملحة التي أحس بها مؤسسو الأمم المتحدة" لوجود العمل التعاوني بين الدول كما دعا إلى تنشيط أدوات المنظمة الأممية بالقول إن "مبادئ العمل المشترك تدوم، لكن الطرائق العملية يجب أن تتكيف مع عالمنا المتغير بسرعة." وأضاف أن "العالم بحاجة إلى تعددية أطراف شاملة للجميع، تستند إلى شراكات مع أوساط الأعمال التجارية، والمجتمع المدني، والبرلمانات، والدوائر الأكاديمية، والأوساط الخيرية، والجهات المعنية الأخرى، ولا سيما الشباب