الإعلام العمومي المغربي و متلازمة "المدح المزيف" لبعض المؤثرين الغير المغاربة

متلازمة جديدة اصابت الإعلام المغربي العمومي ، و بعض الإعلام الخاص الذي يتعامل بالاظرفة و الريع والامتيازات ،انها متلازمة " المدح المزيف" عندما يتحدث نكرة من دولة اخرى عن المغرب او عن الملك او عن التقدم المشبوه في المغرب ، او عن التطور المزور في المغرب يمجد و تنشر صورهم و مقالاتهم في الصفحات الاولى و تخصص لها برامج للأسف …

و أنا اتصفح بعض وسائل الاعلام المغربية و خاصة العمومية منها و حتى بعض " لمرايقية" الخواص ، اثار انتباهي صفحات و مقالات متعددة تتحدث عن ما قاله احد الكتاب و احد الصحفيين من احدى الدول الاخرى ، حول فترة حكم الملك او حول تقدم المغرب في حقوق الإنسان او حول النموذج المغربي في الطاقة و في الشغل و في الاخلاق السياسية و نجاح الحكومة و السياسات العمومية ..

صدمت لهذه القصاصات الإخبارية، و قررت البحث في السيرة العملية و الذاتية لهؤلاء "الممجدين" الذين تتحدث عنهم بعض وسائل الإعلام المغربية المختلفة على انهم خبراء و عظماء في بلدانهم و محللون سياسيون و اصحاب مراكز دولية استراتيجية…

في الواقع تعمقت في البحث عن الكثير منهم فوجدتهم " مرتزقة" يبحثون عن العطل المجانية في المغرب من المال العام ، و اكتشفت ان لهم علاقات ببعض اللوبيات التي تقدم الفراغ و تبيع الهواء ، على اساس انه مشهور و عالم و صالح و مؤثر…

و للأسف الشديد تجد ان المغاربة في الداخل و في الخارج يكتبون بحرقة عن الوطن و بحقيقة عن الوطن و بغيرة عن الوطن و بحب عن الوطن و عن اوضاع و مستقبل الوطن والمواطنين ، لكن يتم إبعادهم فقط بمجرد انهم صرحاء ، انهم لا يتملقون و لا ينتظرون الأظرفة و لا عطلا مجانية بفنادق مراكش الفاخرة ، و لا يقبلون بتذاكر مجانية ذهابا و ايابا عبر الخطوط الوطنية ..

و للأسف الشديد هكذا يذهب المال العام إلى نكرات في العالم يكتبون و يسوقون لمغرب غير حقيقي … اما المغاربة فهم ابناء مكة و هم أدرى بشعابها و يعرفون الحقيقة المرة إلى اين يسير المغرب …

انها متلازمة " المدح و التمجيد" التي ضربت الإعلام العمومي و بعض الإعلام الخاص المرتزق ليسوقوا لبعض النكرات من عوالم مختلفة مقابل المال والريع والامتيازات …

افتتاحية صباح الخير يا وطني

عن مدير نشر صوت المغرب الحر