top of page
مدير النشر

الخطب الملكية و خطب الحكومة و انتظار المواطن ..


تعودنا على سماع خطب الملك محمد السادس ، و ما تحتويه من توصيات و نصائح للمسؤولين بالاهتمام بالمواطنين ، و الإنصات لهم و حماية حقوقهم و حرياتهم ، و تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة …

و كانت الخطب الملكية و هي مناسباتية، تأتي كبرد و سلام ، و يبتهج المواطنون و يدخل الجميع في قاعات الانتظار ، لانتظار تفعيل مضامينها و توصياتها …

لكن و بعد مرور اسبوع على الخطاب الملكي السامي، تبدأ خطب الاحزاب و خطب الحكومة ، و بعضهم يستعملها حتى في حملاته الانتخابية و يختفي وراء صور الملك ، و حتى في بعض الخطب الحزبية امام الجماهير المنتمية، و التراشق بين الاحزاب ، و تبادل التهم ، يستعملون الملك و صور الملك و مواقف الملك…

ان الخطب الملكية هي في الواقع مرجعية هامة ، لكن و للأسف الشديد لم تفعل ، و حتى دستور 2011، لقي نفس المصير و بقي بدون تفعيل …و هذا راجع إلى غياب تحمل المسؤولية و الضمير المسؤول و الاخلاق السياسية ، و انتشار الفساد بدون وجود ارادة قوية في محاربته و مواجهته…

و المحير ، ان خطب الحكومة ، اصبحت روتيني يومي يخدم فقط مصالحها الحزبية ، و ابتعدت كل البعد عن الثقة و القسم امام الملك و القيم ، و ابتعدت عن مضامين الدستور، و خاصة حماية الحقوق والحريات…

بل اصبحت رسائل الحكومة، وتصريحات اعضائها ، لا تخدم المصلحة العامة، بل تزيد من الاحتقان الاجتماعي و تفرخ قرارات جوفاء و تركز على الصفقات المشبوهة، والقروض الدولية ، والكراسي و المناصب…

هكذا اذن ، يقف المواطن المغربي ، المخاطب، بخفي حنين، ينتظر و ينتظر ثم ينتظر ، و يطول انتظاره وتتوسع رقعة الانتظار و تتبخر مطالب المواطن و ينقطع حبل الثقة…

و على أمل خطاب جديد من الملك محمد السادس، يبقى المواطن المغربي في الداخل و في الخارج ، يضع امالا كثيرا على ما سياتي به الخطاب الملكي السامي …

اذن ، هكذا اهمل بعض السياسيين في المغرب ، احترام المواطن المغربي و اهملوا احترام خطاب الملك و دستور المملكة… و كثرت قاعات الانتظار و طال صبر المواطنين و هم ينتظرون …

عن افتتاحية صوت المغرب الحر

عن مدير نشر صوت المغرب الحر

Kommentare

Mit 0 von 5 Sternen bewertet.
Noch keine Ratings

Rating hinzufügen
bottom of page