المغرب و الحاجة الماسة، إلى مؤسسة مستقلة لمحاربة الفساد

ترأس الملك محمد السادس، اجتماعا وزاريا و تخللته تعيينات في المناصب العليا، و احداث وكالات للصحة و الادوية ، و غيرها…

لكن ملاحظتي ان خلق هذه المراكز الجديدة ستتطلب نفقات و ميزانيات ضخمة، و ستتطلب المراقبة المستمرة ان وجدت ، و المغرب محتاج اليوم إلى هيئة مختلطة تتكون من الامن و الدرك و الجيش و المصالح الرسمية في البلاد و تكون مجهزة باحدث التجهيزات لمكافحة الفساد ، و مكافحة نهب ثروات المغرب، و العمل على مراقبة المال العام و حمايته من النهب ، و الاستغلال…

و إذا كانت فرقة التدخل الاستباقي التي تتوفر عليها ادارة الامن في المغرب ، و التي اعطت نتائج إيجابية عمليا، فهذا نموذج لإنشاء مثيل لهذه الفرقة لكن متخصص في المالية ، و حماية المال العام، على شاكلة ايطاليا ، و التي كانت تئن تحت المافيا ، إلى ان تشكلت قوة مشتركة بقيادة "لاكوارديا دي فينانسا"، و التي مهمتها هو حماية المال و تتبع خيوطه و خاصة عندما يجمع المسؤول العمومي بين المال و السلطة ..

و المغرب اليوم مطالب بالاهتمام اكثر بالمواطن و حماية المال العام و حماية ينابيع الثروة ، و حماية حقوقه المشروعة و حرياته ..و محتاج للاستثمار في المواطن و في حاضره و مستقبله ، و ذلك بالاستجابة لمطالبه و حماية حريته في التعبير و الإنصات له بجدية .

لقد كثرت الوكالات و المراكز و الصناديق و الهيئات العمومية لكن اهم شيء الذي يجب إعطاؤه الاهمية القصوى هو الحق في الصحة و الحق في التعليم العمومي الجيد و الحق في الشغل و الحق في السكن اللائق و تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، و مواجهة الفساد، و طي ملف الاعتقالات و إطلاق سراح سجناء الرأي .

افتتاحية صباح الخير يا وطني

عن مدير نشر صوت المغرب الحر