top of page
مدير النشر

الملك محمد السادس، مطالب بإعلان ثورة على الفساد، و تخليق العمل السياسي


الإعلام العمومي يزغرد و يمدح بدون توقف، و الصحافة الممولة " لمرايقية" تصفق و تشيد و تطبل لمشاريع ولدت ميتة، و تطبل و تستعمل عبارات العهد الجديد و التنمية ، العهد الجديد و التقدم، العهد الجديد و بلورة الاهتمام الملكي، و توزيع القفف الرمضانية و الاهتمام الملكي، إلى غير ذلك من عبارات تتكرر كل ما دشن الملك مشروعا …

لكن المشاريع الملكية اين هي؟ و بعضها لم تكتمل ، و اخرى لم تنزل للوجود ، رغم وجود حجرة التدشين التي تحولت إلى قمامة لرمي الأزبال او مرحاض في الهواء الطلق…

في الواقع المر ، ماتت السياسة في المغرب ، و مات معها الحلم المغربي ، و اصبحت بعض اللوبيات المتحكمة يقدمون الملك للواجهة و يصلون للملك عبر قنواتهم المبرمجة ، و يعرضون عليه مشاريع فقط على الأوراق ، حتى تساءل الشعب و المهتم بأوضاع الوطن : من يكذب على الشعب؟ و كيف للملك ان يدشن مشروعا ملكيا ساميا ، و لا يكتمل المشروع و لا ينطلق في كثير من الاحيان ، حتى المشاريع الكبرى لايعرف المواطن المغربي مصيرها؟ …

اين وصلت مشاريع نور للطاقة ؟ لماذا توقفت؟ لماذا لم يحاسب مديرها؟ و اين نتائج التحقيقات ؟ و لماذا لا زال المغرب يسوق صورة غير حقيقية ان المغرب رائد في الطاقة ؟ ولماذا لم تصل المستشفيات التي دشنها جلالة الملك ، الى قائمة المستشفيات المجهزة الدولية ؟

و لماذا تواصل الحكومة الحصول على القروض الدولية باسم الشعب و باسم التنمية و باسم الشباب و باسم التعليم و باسم الصحة، و في نفس الوقت لا صحة و لا شغل و لا تنمية ولا تعليم…؟! و اين ثروات الوطن ؟

و الانكى من هذا ان الفساد تحكم في كل شيء في المغرب، و توغل لمراكز القرار، و أعلنت السياسة في المغرب موتها السريري …

حكومة لا تتجاوب مع مطالب الشعب ، و حكومة تحل مشكل بمشاكل، و الغلاء يبسط نفوذه حتى على فواكه الشعب، و كأن مخططات مبرمجة و مدروسة لتغيير طريقة عيش الشعب و هو تحت الضغط…

وخيرة الشباب في السجون و خيرة الصحفيين في السجون و خيرة الحقوقيين و الحقوقيات في السجن ، و الاكتضاض في السجون ، و اصحاب المناصب العليا من بعض مسيري الشأن العام، يتجولون بسياراتهم الفاخرة في شوارع العاصمة ، و يقودون آخر موديلات "الجيت سكي" على شواطئ المغرب غير بعيد من أسواق الاف المواطنين و هم يعانون حرارة الصيف و غلاء الاسعار ، و قلة اليد ..

و في الوقت الذي يرفض فيه بعض مسؤولي بعض الاحزاب حتى استرداد اموال الدولة التي حصلوا عليها كدعم لإجراء دراسات … و في الوقت الذي تبحث بعض الاحزاب عن الاستوزار ، و الحصول على اكثر نصيب من المكاسب و المناصب ، يعيش اغلبية الشعب بلا حقوق و لا حريات و في غياب التوزيع العادل للثروة….

هذا هو الواقع الحقيقي المر الذي لا تشير اليه وسائل الإعلامي العمومي المغربي ، و بعض المواقع " صاحبة الأظرفة و الامتيازات " …

قولوا العام زين ، لكن كل الشعب يدفع الثمن، الا المستفيدين و المحظوظين و الانتهازيين و ناهبي ثروات الوطن و منتهكي حقوق و حريات المواطنين، فهم في نعيم … و ما مسوقينش…

و لهذا فالكرة في ملعب الملك محمد السادس صاحب القرار السياسي الاول و الاخير ، لإعلان ثورة ضد الفساد و حماية الشعب من الفاسدين و حماية الحقوق والحريات، و تنقية الوطن من فيروسات الفساد، و العمل على التوزيع العادل للثروة، و تخليق العمل السياسي في المغرب..

افتتاحية صوت المغرب الحر

عن مدير نشر صوت المغرب الحر

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page