الملكية في المغرب وحكامة الخوف، وليس أحقر من طاعة مبنية على الخوف...

لم يبق للملكية في المغرب شيئا تصنعه اكثر مما صنعه عهد الحسن الثاني في كارثة تزمامارت الانسانية، وعهد محمد السادس حيث أصبح الخوف والتخويف اسلوب العهد الجديد...

في سجون المملكة يقبع رجال ونساء وشيخ من حقوقيين، صحفيين وفاضحي الفساد، عبروا عن آراائهم بصراحة وانتفضوا ضد الفساد بالسلمية وبالكلمة الهادفة وبالقلم النزيه...فصنعت لهم ملفات وصنعت لهم قضايا...

وكل يوم نستيقظ على خبر اعتقالات جديدة، وبلاغات جديدة ولغة سلطوية تخويفية جديدة

في مملكتنا العزيزة اضحى المسؤول الفاسد حرا، وفاضح الفساد متهما يتم جرجرته وتعذيبه بشتى انواع العذاب

في مملكتنا العزيزة كثُر من يفتي بدون تخصص، السياسي يفتي في القصر وفي الملك، ورجل الاعمال يفتي في حقوق الانسان...والملك يفتي في المناخ والموظف السامي يفتي في الرياضة وفي جيبه مفاتيح الخزينة العامة ...

والشعب ممنوع عليه الدفاع عن الحقوق والحريات، ممنوع عليه ان ينتقذ الملك ولا المقربين من الملك، ممنوع عليه ان يقول: لا...

وابناء و بنات الشعب ممنوع عليهم المناصب العليا...

والصحفيون ممنوع عليهم انتقاذ الملك ومستشاري الملك والمقربين من الملك وقصورالملك وسيارات الملك وميزانيات أسفار الملك والميزانية المخصصة للبلاط وللملك...

والحقوقيون ممنوعون من التظاهر ، ممنوعون من اداء دورهم... ممنوعون من الكتابة..

إن لغة الخوف أصبحت السائدة في المغرب، وحكامة "فرق تسد" وحكامة الخوف والتخويف كبَّلت الوطن والمواطن وأُدْخِل الكل لقاعة الانتظار...وليس أحقر من طاعة مبنية على الخوف....نريد حكامة رشيدة مبنية على الاحترام

افتتاحية صوت المغرب نيوز

عن مدير صوت المغرب نيوز