top of page
مدير النشر

بداية إحصاء المواطنين، لكن متى سيبدأ إحصاء الثروة و ناهبي الثروة ؟


بدأ المغرب حملة الإحصاء و التي خصصت لها ميزانية ضخمة، و تتخللها صفقات مشبوهة، مهمتها معرفة كل شيء على المواطنين المغاربة في مجموع الوطن …

والغريب في الأمر أن هذا الإحصاء يأتي في وقت تمرر فيه قوانين تحمي الفساد ، و يعيش المواطن على موجات متتالية من الغلاء و إرتفاع الأسعار ، و تضارب المصالح، و يعيش المغرب إنتعاش الفساد و محاولات متكررة للوبيات الفساد للسيطرة على منابع الثروة و على البر و البحر و السماء و ما في باطن أرض المغرب…

كان على من جاء بفكرة الإحصاء الوطني ، و في هذا الوقت بالذات ان يجيب على سؤال المواطنين و الملك ، أين الثروة؟ و كان واجبا على مسيري الشأن العام المغربي ، أن يستجيبوا لمطالب الشعب أولا ، و أن و على الأقل، القيام بإحصاء الثروات الوطنية المسروقة ، و الباقية و في طريقها للسرقة و من يستغل مداخيل الفوسفاط و مقالع الرمال و المناجم و الصيد في أعماق البحر و الثروات السمكية ، و محاسبة المسؤولين الناهبين ، و تقديمهم للمحاكمة و بعدها تحديد الثروات ومواقعها و أين تتتبخر ، و كيف طرحها للشعب بالتدقيق حتى يعرف الكم و الكيف من ثروات الوطن و أين و من يستعلمها بنزاهة و من يسرقها بطرق ملتوية..

ثم العمل و باستشارة المواطنين و أخذ ارائهم و مقترحاتهم و العمل على إستعمال الثروة في بناء المصالح العامة أولا من مستشفيات تحترم المواطن المغربي و مجهزة بآخر التجهيزات الطبية و مجانا، و بعدها تجهيز مدارس التعليم العمومي و الإهتمام باسرة التعليم و تجهيز المدارس بالتكنولوجيا اللازمة و منح رواتب جيدة للمعلمين و الأساتذة و الإداريين و المستخدمين و حراس المدارس …

و خلق فرص شغل للشباب و مراكز التكوين الجيد في الخصاص الذي تحتاجه المستشفيات و المدارس ، و تخصيص راتب شهري قار و جيد للمعوزين و للمواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، و الأرامل ، و تخصيص ميزانية خاصة لقدماء المحاربين الذين دافعوا عن الوطن و وحدته الترابية و حمايتهم من التشرد ، و خلق حماية اجتماعية فرنسا و السويد و بلجيكا…و إسبانيا ، و إعطاء الدور الاخضر لمغاربة العالم للمشاركة في التنمية الحقيقية، و وقف كل القروض الدولية حتى لايبقى المغرب رهينة للدول المانحة …

إن الشعب المغربي اليوم محتاج إلى معرفة أين الثروة و إحصاء الثروة للإجابة على سؤال الملك أين الثروة؟، و على حيرة المواطنين و معاناتهم في ظل صمت الحكومة والملك… و الكل غامض… لانهم يعرفون أين الثروة إلا المواطن لايجب ان يعرف اين الثروات الوطنية و من ينهبها .

افتتاحية صباح الخير يا وطني

عن مدير نشر صوت المغرب الحر

Kommentare

Mit 0 von 5 Sternen bewertet.
Noch keine Ratings

Rating hinzufügen
bottom of page