مدير النشر
شباب المغرب بين الضياع و المخدرات و الاجرام
في شوارع مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب شباب يتجول ليل نهار ضائع مرتبك متشرد و مهمل ، صيحات هنا و هناك جرائم قتل و اغتصاب و اختطاف و سرقة … شباب الدارالبيضاء الذي يعاني الاهمال مثله كمثل باقي الشباب في مختلف جهات المملكة يعيش بين الاهمال و المخدرات و غياب تحمل الدولة مسؤولياتها ما عدا سيارات الشرطة المتوفرة لنقل الشباب المجرم والزج بهم في السجون المكتضة… و صياح الامهات و الاقارب امام المخافر او امام السجون او امام المستشفيات و امام المحاكم او في الشوارع بعد حدوث جرائم مختلفة …. عائلات تعاني الويلات بسبب بعض أبناءها و بناتها الذين يتعاطون انواعا مختلفة من المخدرات و الاقراص المهلوسة و الخمر و الماحية المصنعة محليا… اين دور الدولة؟ للاسف بات دور الدولة ضعيفا و شبه منعدما مراكز للايواء غير مجهزة ، غياب المتابعة الاجتماعية و غياب الكفاءات المتخصصة و غياب الحلول الناجعة . و بات دور الدولة يقتصر فقط في التدخل بعد حدوث الاجرام لالقاء القبض ، و تقديم المجرمين للعدالة و الرمي بهم في السجون … اين دور الاحزاب و الجمعيات و العائلات ؟ بدورها تغيب الاحزاب و الجمعيات عن حماية الشباب و توجيههم رغم الدعم المادي الذي تتلقاه بعض الجمعيات و الاحزاب يبقى دورهم صوري فقط وشكلي دون خلق اي برنامج حقيقي و فعال من اجل الشباب… انتشار المخدرات بشكل خطير رغم المجهودات التي تقوم بها المصالح الامنية من شرطة و درك و مخابرات يبقى انتشار المخدرات في المغرب بشكل كبير يشكل السبب الرئيسي في انحراف الشباب المغربي و ضياعه و ارتكابه لمختلف الجرائم… إلى متى سيبقى الشباب المغربي ضائعا ؟ ان التعليم العمومي الجيد هو الحل لاخراج الشباب من براثين الواقع المر الذي يعيشه ، و محاربة المخدرات و الفساد بتعبئة شاملة يومية ينخرط فيها المواطن و السلطة و المعلم و العائلة و الصحفي و المتحزب و الجمعوي من اجل انقاذ ما تبقى و حماية الاجيال القادمة من الانحراف و الضياع…
مجرد راي / صوت المغرب نيوز
Comments