مؤسسة رئاسة النيابة العامة نموذج في الجدية و تنزيل الدستور المغربي
استقلالية النيابة العامة و تنزيل الدستور و تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة هو خارطة طريق رئاسة النيابة العامة، التي ابانت على جدية في المسؤولية الملقاة على عاتقها و اظهرت للمواطن المغربي بان القانون يعلو و لا يعلى عليه…
و منذ تعيين الملك محمد السادس الرئيس الاعلى للسلطة القضائية ، السيد مولاي الحسن الداكي رئيسا للنيابة العامة، بدا واضحا للمواطن المغربي عمل النيابة العامة و خاصة ما حققته من نتائج جد مرضية ارجعت للمواطنين الثقة في القضاء…
و لحد كتابة هذه السطور ، يتابع الراي العام المغربي في داخل المغرب و في خارجه، قضايا و ملفات ساخنة و ثقيلة معروضة على القضاء، واتخدت فيها رئاسة النيابة العامة في الرباط طريقا واحدا و هو تطبيق القانون و تنزيل الدستور، باسم جلالة الملك و طبقا للقانون…
وهذا ان كان يدل على شيء فانما يدل على ان الكفاءة و النزاهة و الجدية هي اهم روافد و اهم قيم عمل استقلالية النيابة العامة في المغرب…
ويتابع الملاحظون المهتمون بالسلطة القضائية في المغرب و ما وصلت اليه و خاصة منذ استقلال النيابة العامة وتعيين الرجل المناسب مولاي الحسن الداكي في المكان المناسب ، و وجود اطر مميزة و مثقفة و متشبعة بتفعيل الدستور و متشبعة بالثقافة القانونية و الحقوقية ، جعل من رئاسة النيابة العامة مؤسسة التواصل مع المواطنين بامتياز ، من اهم انجازاتها اطلاق خط هاتفي مباشر للتبليغ عن الرشوة و الفساد، و قد حقق هذا الخط انجازا حقيقيا اعاد للمواطن المغربي الثقة في القضاء و حمايته من كل اشكال تعيق تمتيعه بحقوقه و بحرياته المنصوص عليها دستوريا …
كما ان رئاسة النيابة العامة كانت حاضرة في القضايا و الاحداث ، داخل الوطن ، و اضحت نموذجا يقتدى به دوليا…و خاصة مشاركتها في لقاءات دولية هامة و في ندوات و مؤتمرات حقوقية و ثقافية وقانونية و امنية…
هكذا اذن نحن المغاربة في الداخل و في الخارج نفتخر بوجود مؤسسة رئاسة النيابة العامة في المغرب، لها استراتيجية عملية واضحة، وتقوم بعملها المنوط بها على احسن وجه في احترام كامل و تنزيل فعلي للدستور المغربي و في احترام للمعاهدات الدولية و المواثيق وخاصة التي تهتم بحقوق الانسان ، و بالحقوق و بالحريات ومحاربة الفساد و الرشوة، و تفعيل ربط المسؤولية بالمساءلة و المحاسبة و احترام القانون، و ترسيخ دولة الحق و القانون..
عن مدير نشر صوت المغرب نيوز/ السويد
Comments