ماذا استفاد المواطن من اعضاء أكاديمية المملكة ؟ اليس ضياعا للمال العام؟ و ماذا عن الكفاءات المغربية ؟

اكثر من 6 ملايين من المغاربة بالمهجر ، يتحدون الصعاب و يتحملون المسؤولية اتجاه انفسهم و عائلاتهم و وطنهم الام …

لكن اليوم نرى ونسمع و نقرأ، ان بعدما عيّن الملك محمد السادس الأعضاء المقيمين والشرفيين والمراسلين لـ”أعلى هيئة فكرية بالمملكة”، تم تنصيب أعضاء أكاديمية المملكة المغربية الجدد.

لكن و في نظري الشخصي، أليس ضياعا للمال العام ، و مغاربة المهجر و مغاربة الداخل مقصيون، ففي داخل البلاد لدى المغرب كفاءات كبرى ، لكن يقولون الحق و كلمة الحق غير مرحب بها عند مسيري الشأن العام المغربي ، و لدينا ومن مغاربة العالم رجالا و نساء، كفاءات فكرية و علمية و ادبية ، يحسب لها ألف حساب في الخارج إذا نطقت بكلمة واحدة، و لها وقع كبير في تطور العديد من المجتمعات في دول الاقامة، انهم السفراء الحقيقيون الذين يدافعون عن صورة المغرب بدون مقابل، في الوقت الذي "يتبختر"، و "يتعجرف "بعض سفراء المغرب و بعض قناصلته و هم يتقاضون رواتب من المال العام و هم فوق العادة لا يهتمون بمغاربة العالم و لا بقضاياهم و لا قضايا الوطن ، بل يهتمون ، بعضهم، بالتسوق بسيارات السفارة و السائق، و بنقل أبنائهم إلى المدارس الفرنسية و الانجليزية و من و إلى المطار و السهرات، على متن سيارات الخدمة، في الوقت الذي يتأقلم المهاجر المغربي مع ناقص درجة الحرارة التي تصل بعض الأحيان إلى -36 او تزيد بعض الاحيان عن 45 ، المهاجر المغربي الذي ضحى بشبابه و ببعده عن الوطن و الأهل و الأحباب و الاصدقاء ، اصبح في نظر الدولة المغربية مجرد بقرة حلول لتحويل العملة الصعبة اما المناصب العليا و تمثيل المملكة تسند إلى أشخاص مجهولين في دولهم …و هكذا تعطي المملكة المغربية القيمة لمن لاقيمة لهم ، و تقصي أبناءها و بناتها …

اذن ماذا استفاد المواطن المغربي من اعضاء المملكة الشريفة ؟ اليس ضياعا للمال العام؟ و ماذا عن الكفاءات المغربية ؟

صباح الخير يا وطني

عن مدير نشر صوت المغرب الحر