ماذا استفاد المواطنون من رئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان الأممي ؟
انتهت رئاسة المملكة المغربية لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة لسنة 2024، و بدأت رئاسة سويسرا لهذا المجلس الأممي لسنة 2025، لكن لنتساءل ، ماذا حقق المغرب لمواطنيه خلال فترة قيادته ؟ و هل طور حقوق الانسان داخل المغرب ؟
لقد عرفت فترة رئاسة المغرب لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة مناقشة قضايا دولية مهمة ، و استطاع المغرب أن يفرض وجوده الأممي ، لكن على عكس ذلك تراجعت حقوق الانسان في المغرب ، و عرفت مدا و جزراً ، و قد تخللتها تراجعات ملحوظة في حرية التعبير و حرية التظاهر و حرية الصحافة ..
كما أن مشاركة الحقوقيين المغاربة في الداخل و في الخارج كانت شبه منعدمة ، حيث اقتصر المسيرون على مشاركة بعض الاشخاص و الذين لا اهتمام لهم بالحقوق و الحريات ومشاركة غير منتجة لبعض الجمعيات الغامضة في المجال الحقوقي…
لقد كانت فرصة ذهبية للمغرب خلال رئاسته لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ليستثمر في مواطنيه و ينشر ثقافة حقوق الانسان داخل المجتمع المغربي اولا ، كي يخلق جبهة قوية تحمي الحقوق و الحريات في الداخل و في الخارج و عالميا…
و كانت فرصة ذهبية لمشاركة الأصوات التي تتكلم بحرية و هي مقصية ، و كان من الأجدر اعتماد برامج مكثفة لتدريس حقوق الانسان في الادارات المغربية و المؤسسات المغربية و سفارات و قنصليات المغرب في الخارج ..
لكن مرة أخرى لم يستفيد المواطن المغربي من ترأس بلاده لأهم مجلس أممي لحقوق الإنسان، فمتى سيعتمد المغرب مشاركة فعلية لمواطنيه وطنيا و دوليا في النهوض و التسيير و الحكامة و المسؤولية و تحقيق دولة الحق و القانون و الحقوق والحريات و دولة حقوق الإنسان ؟
و إلى أين يسير المغرب دون مواطنيه الاحرار الذين يدافعون و بدون مقابل عن الوطن و قيمه و عن حقوق الإنسان و قيمها و عن حماية الحقوق والحريات في المغرب و في العالم ؟
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments