نجاح المؤسسة الملكية المغربية في الخارج و غيابها في الداخل يطرح تساؤلات محيرة
مدير النشر
نجحت الديبلوماسية الملكية المغربية في بناء جسور التواصل مع عديد من الأنظمة الدولية، و استطاعت كسب مزيد من الاعتراف الدولي بدورها و بمواقفها المعتدلة في عديد من القضايا الدولية، كما انها استطاعت، و بفضل تجوال الملك محمد السادس و إتقانه لعديد من اللغات و مساهمة ابناء المغرب في قوات حفظ السلام الدولية ، اعطت الملكية صورة دولية محترمة…
و إذا كان هذا النجاح للمؤسسة الملكية دوليا ، و زد على ذلك استثمارها في شركات دولية و منحها مساعدات لدول شقيقة زاد من حسن الرؤية، فان دور المؤسسة الملكية في المغرب و علاقاتها مع قضايا المواطنين داخليا شبه غائبة، إلا في مناسبات قليلة و هذا يجعلنا نتساءل:
- لماذا لا يرد الملك على نداءات المواطنين و رسائلهم؟
- لماذا لا يقوم الملك بدوره في حماية الحقوق و الحريات؟
- كثير من الوزراء تجاوزوا مهامهم واستعملوا مناصبهم لسجن عدد من المواطنين منهم الصحفيين و اليوتيوبرز، لماذا لا يتدخل الملك لإنهاء الشطط في استعمال السلطة؟
-لماذا لا يتدخل الملك حين تهدم المنازل العشوائية على رؤوس المغاربة و بدون بديل لهم؟
- لماذا لا يقوم الملك بالعفو على معتقلي الرأي؟
- لماذا لم يستطيع الملك تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة؟
- لماذا لم يتدخل الملك لوقف الفساد المستشري في بعض سفارات المغرب و قنصلياته في الخارج؟
- لماذا لا يتواصل الملك مع المواطنين المغاربة العالقة قضاياهم و هم في الغربة غير قادرين على الرجوع لبلادهم بسبب لوبيات الفساد؟
- لماذا لا يتدخل الملك شخصيا للوقوف على بناء مستشفيات مجهزة في المغرب بآليات التشخيص و توفير الادوية المكلفة بأثمان في متناول الجميع؟
- لماذا لا يتدخل الملك لحل البرلمان و إعلان انتخابات سابقة لاوانها؟
- لماذا لا يعلن الملك بداية حرب بلا هوادة على الفساد و على لوبيات الفساد ؟
- لماذا لا يجيب الملك عن السؤال الذي طرحه منذ سنوات اين الثروة؟
- لماذا لا يتم خلق قوة امنية مشتركة جديدة لمواجهة الفساد في المغرب؟
- لماذا لا يحاسب مسؤولي الاحزاب على المال العام؟
كما ان هناك اسئلة كثيرة عن غياب دور الملك محمد السادس في كثير من قضايا الشعب و المواطنين المغاربة في داخل البلاد و في الخارج.
اذن متى سيتواصل الملك و متى ستبني المؤسسة الملكية روابط التواصل الفعلي مع المواطنين اينما وجدوا و الانصات نعم الإنصات لقضاياهم التي تحتاج فقط لجرة قلم، قبل فوات الاوان؟
و متى ستبقى الحقوق و الحريات في المغرب غير محمية، و ينتهكها من هم و من الواجب عليهم و حسب الدستور، و المواثيق الدولية، حمايتها؟.
افتتاحية صباح الخير ياوطني
وكالة صوت المغرب نيوز
Comments